العالم يشتعل .. لكن من المستفيد؟

أما آن للعالم ان يستريح من شر الحروب ؟؟ أما حان الوقت لتضمد الأرض جراحها ؟؟ أليس هذا هو الوقتا المناسب لكى يفخر بعد ذلك أبنائنا بنا بأننا صناع السلام؟


أسئلة أطرحها وتحتاج الى جواب .. ولكن كيف يحدث هذا والعالم لا مكان فيه للضعيف تحت شعار ان هذا هو الانتخاب الطبيعى وان كان هذا يسرى على الكائنات الحيه فهو بالطبع من وجهة نظر الدول القويه لابد وأن يسرى على على النظام الدولى.


أمريكا تزعم انها قائدة العالم وهى بذلك تحاول ان تحرك الشعوب أجمعها بحركه واحده من اصبحها لتثبت لنفسها وللعالم انها القويه وتعتمد فى ذلك على سياسة فرق تسد ولكن فى بعض الأوقات تعتمد على جمع واضرب وهى فى كلتا الأمرين تثبت انها قويه لما تتمتع به من ذخيره ومعدات حربيه وأدوات عسكريه .


قال أحدهم ان كل شيىء مباح فى الحرب والحب وأعتقد انه برنارد شو ولكن هذه المقوله تجر ورائها الكثير من المتاعب رغم انها صحيحه مائه فى المائه فما معنى انك تحارب شخص وتتجنب أن تهلكه وما معنى انك تحب شخص ولا تحاول ان ترضيه بشتى الطرق؟


الأمس واليوم وغدا.. أيام يجرى بعضها وراء بعض .. تتميز فى بعض الأشياء ولكن تجنمع فى انها مليئه بالحروب .. هل تستطيع ان تعطنى يوما أو تذكرنى فقط به لا يضم بين طياته حرب؟ أو صراع ؟ ... انا متأكد انك لن تستطيع .


إن ظللت أتكلم عن كرهى للحرب فلن أستطيع وحتى لو أمدونى بماء البحر حبرا ... ولكن أقول فقط من باب التذكره ان الكل خاسر فى الحرب فالبادىء بالحرب خاسر وكذلك الطرف الآخر أيا كان أسمه ... فهذا يحسر ذخيرته وجنوده أى ماديا وبشريا .. وأيضا المشنون عليه الحرب يخسر بنيته التحتيه وعناصره البشريه!!

لكن فى النهايه أدعوا زعماء العالم كبيرهم وصغيرهم من يتحلى بالديمقراطيه ومن يزعم انه ينفذها وأذكرهم أيضا بأننا مهما أختلفت ألواننا ومهما تباعدت أماكننا ومهما أفترقت أهدافنا .. فنحن فى النهايه بشر .. من لحم ودم .. بنا قلب ينبض بالحياه .. لنا عين ترى الوجود .. فلماذا نحرم غيرنا من ما نراه أهى انانيه ؟ ؟؟؟ أم ماذا؟؟

بقلم
المصــــــــــــــرى